الاثنين، 9 نوفمبر 2009

ايهاب نبيل فوزى
فضيلة الشيخ محمود أسماعيل امام مسجد ابو الحجاج



مصطفى حجاج

د.عبور خيرى


الفحص الطبى قبل الزواج أمراً أجازه الأسلام وأقره الطب وتهرب منه الناس


الفحص الطبى أو مشورة ما قبل الزواج قرار أًصبح شرطاً لأتمام الزفاف ...كيف تقبل المجتمع الأقصرى هذا القرار وما هو رأى الدين والطب والمقبلين على الزواج بين مؤيد ومعارض ومنهم السلبى الذى لايعنيه الأمر… كل هذا وأكثرلذا مدونة ( مصر والأسلام من أجل السلام) طرقت كل الأبواب لمعرفة أيجابيات القرار ومبرراته وهل به ما يسىء لأى طرف كل هذا بين السطور القادمه .................................






الشباب آراء ومقترحات








مصطفى حجاج 27 سنه أعزب يقول أنه ليس لديه فكره بنوعية الأختبارات التى تجرى بل الزفاف ، ولكنه يؤيد وبشده القرار بل وينصح أصدقائه المقبلين على الزواج بضرورة أجراؤه وأنه مستقبلاً سيخضع له هو وعروسه ويحاول إقناعها أن رفضت بشكل غير مباشر حتى لا يسببب حساسيات لانه مدرك للموروثات والعادات والتقاليد وخاصة فى الصعيد وما يشوب الموضوع من أنتشار شائعات على نوعية الفحوصات الطبيه ، فهذا القرار هام والوقايه خير من العلاج فالأكتشاف المبكر للمشاكل هو بداية تخطى العقبات ويضمن المصداقيه فى الحياة الزوجيه بين الطرفين .وعن الذين لا يخضعون لهذة الفحوصات فهو" معهم وضدهم " فى آن واحد ويقول كما ذكرت الموضوع مازال حساس وغير مقبول ، وأعارضهم لانهم سيخسروا الكثير لان الأمراض المكتشفة تعالج بطريقة علميه ومفيدة قبل الزواج .مصطفى يقترح برامج توعيه فى وسائل الأعلام عامة للفئه المستهدفه من الشباب مقبلين على الزواج او غير متزوجين بدلا من اللجوء لوسائل غير شرعيه ومعلومات خاطئه .





الكنيسه مؤيده للقرار



يقول إيهاب نبيل فوزى 30 سنة متزوج أن القرار سليم 100% وذلك لاسباب عده ، فطبياً لتجنب مشكلات ما بعد الزواج ودينياً الكنيسه أعترفت به وجعلته أساس زواج المسيحين لانه يحل حوالى 70% من مشكلات ما بعد الزواج ومشكلات ما قبل الزواج –أيضاً- لضمان إنجاب أطفال أسوياء ولملاحظة العيوب الخلقيه الغير ملحوظة .وأكرر الكنيسه لاتبدأ فى إجراءات الأكليل "عقد القران" الأ بجواب من المستشفى يقر بأن الزوجين يصلحوا للزواج وخاليين من الأمراض والعيوب التى تعيق زوجاهم ، ورأيى فى الشباب المقبلين على الزواج و الرافضين الخضوع لهذه الأختبارات أنهم يضروا أنفسهم وشركائهم لاننا فى مصر والصعيد خاصة لاتنتشر بيننا الثقافه الصحيه السلميه فقد يكون الشاب مصاب بمرض كالكبد الوبائى مثلاً –المصاب به 75% من سكان مصر طبقاً لآخر أحصائيه – وتحليل الدم الذى هو جزء من أختبارات ما قبل الزواج يكشف مثل هذة الأمراض وأمراض كالأيدز أو المدمنين .وعن تجربة خضوعه لهذا الأجراء قبل زواجه يقول توجهنا أنا وخطيبتى ووالدتها للمستشفى العام ، فى البدايه رفض المسئول عن هذه التحاليل خضوعنا للفحص وقال " تعالى بعد شويه هنديك الشهاده الطبيه " وهذا بالطبع يدل على عدم الرقابه وحينما صممنا على أجراء التحاليل أكتشفت من أدائه معى انه غير متخصص معنى أنه ليس طبيباً وأطالب أن يقوم الأطباء بأخذ العينات من الناس وأتمام هذه التحاليل بدقه كى لا يساهموا فى ( نمو فشل حياة شخصين) وأريد أن أشكر الدوله على هذه المنحة لأنى الأن بيتى سعيد وأنتظر طفله قادمه وما يسعدنى أن حياتى ليش بها ما يقلقنى وأنصح الشباب فى النهايه التمسك هذا الحق.





للسيدات رأى أخر






هدى حسان آنسه تعمل مرشدة سياحيه تقول أنا أعارض هذا القرار لأنى أعتقد أنه يمثل أنتهاك لحرمة الفتاه وربما يتم هذا الكشف بعشوائيه والهدف من الكشف فى رأيى قد يكون تدخل فى القدر فهل سأخضع لفحص يخبرنى أذا ما كنت سأنجب ولا أم لا؟ فبهذا قد تتعطل زيجات كثيره بسبب هذه الفحوصات .وحقيقة ليس لدى فكره عن نوعية هذه الفحوص وأغلب صديقاتى اللاتى تزوجن حديثاً لم يخضعن لهذه الأجراءات وزيجاتهم ناجحه جداً ، وبينما يوجد كثير من الحالات التى ليس بها معوقات للأنجاب ولكنها أرادة الله والعكس أيضاً.وأقترح أن أفضل حل لتفادى هذا الموضوع أن تطمئن الفتاه على نفسها قبل الزواج بمساعدة أهلها وتعرض نفسها على طبيبه متخصصه وتعالج نفسها قبل أن ترتبط بأى شخص وهذا ليس به أى إحراج لاى طرف لأن إذا ما علم الشاب بمشكله لدى خطيبته سيؤثر ذلك نفسياً على إتمام الزيجه.





الأمهات يحرصن على المستقبل





إنصاف حسن متزوجه وأم تقول بالطبع لدى فكره مسبقه عن هذه الأختبارات وأرى أن زواج الأارب ليس المتهم الوحيد فى هذا الشأن ، ولكن هذا لاينفى أن الفحص الطبى قبل الزواج لابد منه لكل الشباب والحقيقه أسمحى لى أن أحكى لكى عن تجربتى الشخصيه فأنا لدى طفلان من ذوى الأحتياجات وذلك نتيجة أن زوجى قريبى وبالطبع لم تكن هذه الأجراءات منتشره قديماً ، وأرى أن الناس غير قابلين للقرار وخاصة المتعلمين وذلك للخوف من المجهول ويفضلوا تقبل الحياه بمصائبها بدعوى أنها مشيئة القدر.لذا سأنصح ابنى قبل زواجه للقيام بهذه التحاليل قبل زفافه وخاصة اذا ما فكر فى الأرتباط بفتاه من الأقارب.





تصحيح مفاهيم








تقول الدكتوره عبور خيرى مدير أدارة بندر الأقصر الصحيه عن أهمية مشورة ما قبل الزواج فى البدايه نقسم هذا الأجراء لقسمين (نفسى ومعملى) .




أما النفسى فهو عباره محاضرات للزوجين عن الثقافه الجنسيه بأسلوب علمى دينى يزيل الحرج لاننا ، لاننكر ، أن معلومتنا بهذا الجانب تكاد تكون صفر ما لم تكون معلوماتنا مغلوطه ومشوهه وهذا التأهيل النفسى يكون فى صورة حوار ومشوره لتصحيح الأفكار الخاطئه ونعرف أكثر عن طبيعة تكوين الجهاز التناسلى لكل منا .


ولازالة الضغط العصبى لدى الطرفين ومخاوف ليلة الزفاف .



أما الجزء المعملى فهو عباره عن كشف روتينى ويتم لكل طرف بمفرده ويكون فحص ظاهرى شامل على الجسد مثل : شكل الأظافر ، طريقة توزيع الشعر فى الجسم ، تحليل دم وبول ثم أشعه عاديه على الرحم والمبياض وتنظيم الدوره الشهريه للفتاه والتى تتسبب تأخر الحمل ، وايضاً يشمل الكشف الظاهرى أكتشاف عيوب خلقيه غير ملحوظه ومعرفة إذا ما كانت العروس مصابه بإنيميا نستطيع معالجتها قبل الزواج وتكون مع العروس إحدى قريباتها أمها أو اختها وليست بمفردها .وفى حال ما أكتشف أية مشكله لدى أى طرف نعلمه هو فقط ولا نعلم الطرف الأخر ولديه حرية الأختيار فى أن يعلم شريكه ام لا؟ لان دورنا يكون أنتهى عند هذا الحد وحتى لا نتسبب فى مشكلات ، وبالنسبه للأمراض الوراثيه فى زواج الأقارب كلين العظام والبله والتخلف العقلى والضغط والسكر والذى يكتشف بالسؤال عن التاريخ المرضى للعائله نعرف مسببتها و نحللها من خلال عينات الطرفين، ويصعد الأمر من الوحده الصحيه بالقريه للمستشفى فى المدينه وأذا ما تطلب الأمر يتم التحويل الى مركز متخصص فى علاج الأمراض الوراثيه يصعد الأمر لمستوى أعلى وبالطبع هذا كله يقى الزوجين فيما بعد من مشكلات وضغط الأهل فى حالة تأخر الحمل - وأيضاً – إلقاء التهم .




وعن أنسب وقت لإجراء هذة المشوره تجيب د/عبور بأن الميعاد المناسب قبل موعد الزفاف بسته أشهر لنتمكن من التحكم والسيطره على المشكله وعلاجها .وتقول الدكتوره أن الرافضين لهذة المشورة او الذين يقوموا بتزوير الشهاده الطبيه أن قرار جديد يلاقى مقاومه ونحن كأطباء نشارك المجتمع فى هذا الشأن فوزارة الصحه تعقد دورات لإقناع الأطباء أولآبأهمية دورهم فى هذا الشأن لضمان توصيل الرساله بشكل صحيح للمجتمع وأفراده ، وهذه الفحوصات تأتى فى إطار أعم وأشمل وهو الصحة الأنجابيه للمرأه التى فى الأساس أهتمام بالرجل بشكل غير مباشر ، ونقدم له زوجه وأم وأبنه ذات قوه بدنيه سليمه وهذا مفهوم أعم بمعنى أننا لانهتم بالفتاه من قبل الزواج أو حتى فى فترة الحمل فقط بل من لحظة ميلادها وحتى وفاتها.وتؤكد الدكتوره للمقبلين على الزواج ضرورة القيام بهذا الأجراء الوقائى وأقتانعهم الداخلى بضرورة هذة الخطوه التى تعد بوابة السعاده والأطمئنان الزوجى وأكررالأقتناع بأهمية هذه الفحوص لايرتبط بمستوى التعليم وأنما بالعادات المتوارثه .








رأى الدين








أما الشيخ محمود أسماعيل أمام مسجد أبو الحجاج يقول الزواج فى الأسلام عباده وأيه من أيات الله فى الكون فيقول سبحانه " ومن أياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمه "وحث النبى "ص" على الزواج ورغب فيه فقال يا معشر الشباب من يستطيع منكم الباءة فليتزوج " وقال ايضاَ"تزوجوا الودود الولود".وعقد الأسلام فى الشريعه الغراء منى على التأييد أى أن هذا الزواج لا يحل عقده هذة النيه لابد أن تتوافر عند عقدة النكاح .وإذا كان الأمر كذلك فلابد أن يسبق هذا العقد كل الضمانات التى تعمل على بقائه ونمائه ومن هذة الأمور خدمات " الفحص الطبى قبل الزواج "، وتعدد خدمات الفحص والمشورة للمقبلين على الزواج وهى من أهم المواضيع التى تستحوذ على الأهتمام فى هذة الأيام وذلك لما تحمله من فوائد جمه محتمله لزوجى المستقبل .والأسلام لايجرم هذا الأمر بل هو جائز وقد يكون واجباً من الواجبات فالأسلام يجيز لعله فمن أقوال الرسول لسيدنا عبد الله بن جابر" أذهب فأنظر اليها فأنه أحرى أن يؤدم بينكما " ونستشف من هذا الحديث أن النبى دعاه الى النظر لمحاسن الزوجه الخارجيه وهذا ما يحدث فى العصر الحديث ولا حرج ، و حينما حدد الأسلام الأهداف من الزواج وهى أهداف لا تعد ولا تحصى ومنها الأبقاء على النوع الأنسانى من خلال الطرق الشرعيه وانجاب ذرية صالحه ، فإذا كان الزواج لن يؤتى بهذه الثمره فأنه فى هذه الحاله لن يؤدى فوائده كامله ومن هنا تأتى المشكلات فأذا ما عرف الزوجات قبل الأزواج هذه الأمور فأن العشره تدوم بينهما حيث أن كلاهما عرف شريكه قبل الزواج .واخيرا هذا الكشف وهذه التحاليل تعتبر واجب من الواجبات وخاصة أذا أقره ولى الأمر ، وعلى راغبى الزواج أن يقوموا بهذا الكشف دون خوف وعلى القائمين على العمل أن يتمتعا بالأمانه وحفظ الأسرار الخاصه .وكلمتنا الأخيرة ان هذا هو رأى الدين والطب والشباب ... وحضراتكم لكم رأى يحترم ويهمنا .





تحقيق : نرمين نجدى

ليست هناك تعليقات: